القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكتور مصطفي كمال طلبة "الأب الروحي للبيئة"



الدكتور مصطفي كمال طلبة
( الأب الروحي للبيئة)

الدكتور مصطفي كمال طلبة الاب الروحي للبيئة
الدكتور مصطفي كمال طلبة الأب الروحي للبيئة


              الشخصية التي اخترتها لكم اليوم, هي شخصية فريدة من نوعها, عظيمة في انجازاتها, صادقة في قضاياها, أنها شخصية العالم و الخبير البيئي, الدكتورمصطفى كامل طلبة, العالم الذي أسس البنية التحتية لعلم البيئة و حمايتها في العالم العربي , المناضل الشرس الذي افنى حياته في الدفاع عن الطبيعة و مكوناتها و الذي اجبر الحكومات و البلدان على جعل قضايا البيئة على رأس  أجندة أولوياتها, الرجل الذي ساهم في جعل الفرد البسيط يحس بمشاكلها و يفهم تغيراتها, اذن لنتعرف على المحطات التي مرت بها هذه الشخصية و التجارب التي خاضها هذا العالم المتمكن لتجعل منه اليوم منه قامة من قامات العلم في حماية البيئة و التاصيل لمبادئها.

            ولد الدكتور مصطفى كامل طلبة في مدينة زفتى الواقعة بالمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية في الثامن من ديسمبر سنة 1922 و توفي في الثامن و العشرين من مارس سنة 2016, اربعة وتسعون عام امضاهم الدكتور في العطاء و الانجاز الي اخر يوم من حياته, حيث وثق سيرته الذاتية في كتاب يأخذك في رحلة حياة مليئة بالعمل الشاق و النضال الممتع,  يعلمك الكثير من القيم و الدروس و العبرعند قراءته.

          بدا العالم أول درجة من سلم النجاح عند تحصله على درجة الباكالوريوس في علوم النبات بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة عام 1943 , بعدها اكمل مسيرته العلمية ليحصل سنة 1948 على درجة الدكتوراه من الكلية الامبريالية للعلوم و التكنولوجيا و الطب من المملكة المتحدة.
           خلال رحلته الفريدة من نوعها, الشاقة و الممتعة في أن واحد, تقلد الدكتور عدة مناصب علمية و ادارية عليا في الدولة, حيث كان منصبه الأول استاذ بجامعة القاهرة , أين أنشأ فيها كلية الاحياء المجهرية (ميكروبيولوجي), ثم انتقل بعدها سنة 1954 الى العمل كاستاذ في جامعة بغداد في العراق, ليتولى سنة 1971 رئاسة البحث العلمي و التكنولوجيا و بعدها ترأس الوفد المصري لمؤتمر ستوكهلم الذي عقدته الامم المتحدة عام 1972, ليصبح عام 1973 مندوب مدير برنامج البيئة التابع للامم المتحدة, و يضل مدير حملة البرنامج حتى عام  1992, ليؤسس بعدها عام 1994 المركز العالمي للبيئة والتطوير في مصر بهدف تمويل المشاريع الداعمة للبيئة, كما ترأس مجلس ادارة المركز الدولي للبيئة و المنتدى العربي للبيئة و التنمية الذي شارك في مؤتمره السنوي الاول. 

         اضافة الي الرتب التي يتقلدها, و المهام التي كان يقوم بها جمع الدكتور بين العمل و العلم فقد قدم الكثير من الابحاث في مجال البيئة أبرزها في مجال حماية طبقة الأوزون, التغيير المناخي, تلوث الهواء و المواد الكيميائية المستنفذة لطبقة الأوزون, حيث نشر الكثير من البحوث و الف العديد من الكتب في مجال البيئة, حيث أعتبر كاتب تاريخ البيئة في زمانه,

            و تقديرا لتاريخه الحافل بالانجازات التي أعطت للبيئة وجها اجمل و للطبيعة فسحة اكبر, كرم الدكتور في العديد من المحافل الدولية, نذكر منها وسام من الدرجة الأولى من مصر, جائزة زايد العالمية سنة 2003, جائزة الخدمة العالمية المتميزة من جامعة مينيسيوتا بأمريكا, جائزة مؤتمر فيينا للاسهامات المتميزة لحماة طبقة الأوزون  و الكثير من الجوائز الأخرى  التي كانت بمثابة اعتراف باسهاماته و جهوده في مجال البيئة.

            سيرته الذاتية و تاريخه العلمي و العملي اكسبه حب و احترام الكثير, حيث لا يمضي وقت و يثني علية احد قامات البيئة, حيث قال عنه الناشر و رئيس تحرير مجلة البيئة و التنمية الصحفي القدير نجيب صعب "انه مؤسس مفهوم ديبلوماسية البيئة, حيث حول العمل البيئي من شعارات و أمنيات أطلقها مؤتمر ستوكهولم حول البيئة الانسانية عام 1972و حولها الى معاهدات و اتفاقيات دولية", نعم فقد صدق انه مؤسس تاريخ البيئة و اب روحي لها, حيث يظهر ذلك جليا خلال قرائتك لسيرته الذاتية التي عكف على كتابتها فيها و على توثيق انتصاراته و انجازاته, خاصة في الشق المتعلق بالبيئة  الذي اصبح ينشر على شكل حلقات على مجلة البيئة و التنمية, حيث انني اتشوق دائما لقراءة المزيد من الحلقات التي تحمل في طياتها قصة كفاحه و نضاله الشاق و التي استوقفتني فيها الكثير من المحطات التي سأدونها لاحقا حول هذا الرجل الفذ المتميز.

         لهذا أدعو حمات البيئة و ابنائها, عشاقها وحتى مخربوها أن يتابعوا هذه الحلقات التي تبث علي موقع مجلة البيئة و التنمية من السيرة الذاتية لهذا الرجل العظيم الذي استحق عن جدارة لقب الأب الروحي للبيئة و حتى نتعلم من سير الأولين و العضماء و نستنبط الحكم و العبر من محطات نضالهم و نتشر و لو القليل من مبادئهم و قيمهم و افكارهم, لان الاجساد تفني  لكن الافكار لا تموت بموت حاملها انما تنتقل الى عقول محبيهم و المؤمنين بافكارهم.

                                                                        بقلم الغزالة بشرى
      
المراجع: 
مجلة البيئة والتنمية
موقع ويكيبيديا

هل اعجبك الموضوع :
author-img
الغزالة بشرى صديقة البيئة مدونة بيئية بامتياز, تعمل على نشر الوعي و التحسيس لثقافة البيئية

Commentaires

التنقل السريع